إمكانية استخدام تفل الزيتون كمصدر للطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في ليبيا
التنزيلات
الملخص
يتناول هذا البحث إمكانية استخدام تفل الزيتون كمصدر نظيف ورخيص ومتجدد للطاقة يمكن أن يساهم بشكل موثوق في الطاقة الإجمالية. بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها ليبيا في عام 2011، وما صاحبها من تخريب وتعطيل لمشاريع الشركة العامة للكهرباء والهيئة التنفيذية للطاقة المتجددة، والتي أدت إلى وضع الشبكة العامة في حالة صعبة وحرجة، تسببت في عجز كبير في تلبية الطلب على الطاقة الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. لذلك، من الضروري بذل جهد لإعادة تشغيل المحطات والتفكير في طرق لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وبما أن ليبيا تعد من البلدان المشهورة بزراعة وإنتاج الزيتون، وحسب الإحصائيات السنوية، يتوفر تفل الزيتون بكميات كبيرة تصل إلى آلاف الأطنان سنويًا، خاصة أن تكلفة هذه المادة الخام لا تتجاوز 0.1 دينار ليبي للكيلوغرام بالإضافة إلى تكاليف النقل والمعالجة التي تعد رخيصة جدًا مقارنة بأرخص أنواع الزيوت الثقيلة المستخدمة في المحطات الحرارية.
ومن ناحية أخرى، إذا نظرنا إلى ما تتعرض له العالم اليوم من تلوث بيئي ومخاطر التغير المناخي والاحتباس الحراري الناتج عن الاستخدام المكثف للنفط والوقود؛ وعلى النقيض من ذلك، فإن إنتاج الوقود الحيوي يعني نظريًا إنبات شجرة تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء والماء من التربة، بالإضافة إلى استخدام أشعة الشمس لتحويل هذه العناصر إلى سكريات أو نشويات يمكن من خلالها إنتاج الوقود الحيوي.
في هذا البحث، تم أخذ عينات من الزيتون المنتج في ليبيا على مدى 29 سنة متتالية من 1990 حتى 2018. وتم تطبيق معادلات رياضية وبرمجتها باستخدام برنامج MATLAB. وخلص البحث إلى إمكانية إنتاج طاقة كهربائية بمتوسط 9.48 ميغاوات سنويًا من إنتاج 175 ألف طن من تفل الزيتون، وهذا يغطي ثلث استهلاك الطاقة للإضاءة.
الكلمات المفتاحية: تفل الزيتون، الكتلة الحيوية، الطاقات المتجددة، الطاقة المحتملة، الطاقة المنتجة.