التطور الاقتصاد الليبي ودوره في تشكيل الوضع السياسي من العهد العثماني حتى عهد الجمهورية

المؤلفون

7 يوليو 2025
1 ديسمبر 2024

التنزيلات

ظلت ليبيا محط أنظار المستعمرين وذلك لتوفر العديد من مقومات القوة التي إذا ما تكاتفت وأحسن استثمارها وتوظيفها، أمكن لدولة قوية أن تقوم وتحافظ على استقلالها تلك المقومات توفر بعضها في ليبيا قبل أن تصبح محدودة المعالم، أي قبل أن يتم رسم حدودها من قبل مستعمريها، فقد توفرت لليبيا الأراضي الخصبة، والموقع الاستراتيجي والموارد الطبيعية، إلا أنها افتقدت للقوة البشرية التي تعتبر أحد أركان الدولة وأحد ركائز قوتها، كما انه بدونها لا يصبح للإمكانيات المادية تلك القوة وظلت أغلب مناطق ليبيا صحراوية عدا شريطها الساحلي، والذي ظل معمرا طبيعيا وذلك لاعتدال المناخ وتوفر الأمطار وهذا ما جعل أغلب المستعمرين يستوطنون هذه المناطق دون سواها، هذه الطبيعة المغرية جعلت العديد من الدول الاستعمارية تتجه إليها،وزاد من هذه الأهمية، موقع ليبيا كوسيط في المبادلات التجارية . والذي كان ولا يزال يلعب دور مهم في التواصل التجاري بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، فهو الذي دفع الفينيقيين للسيطرة على الشمال بين الغربي للساحل الليبي، كما دفع قرطاجنة لأن تكون خليفة للفينيقيين في السيطرة علـى هذه المنطقة، وجعلها أيضا تدخل في نزاع مرير مع الرومان من أجل ذلك. زاد من أهمية هذا الموقع الإستراتيجي بروز ليبيا كقوة بحرية ضاربة في البحر المتوسط أثناء حكم الأسرة القرمانلية، مما جعلها تفرض سيطرتها عليه، وبالتالي السيطرة على جميع المبادلات التجارية، الأمر الذي جعل العديد من الدول أو الإمبراطوريات تتجه لاستعمارها، يتسلمها القوي ويسلمها عند وهنه للأقوى منه

كيفية الاقتباس

"التطور الاقتصاد الليبي ودوره في تشكيل الوضع السياسي من العهد العثماني حتى عهد الجمهورية". 2024. مجلة الرفاق للمعرفة, عدد 10 (ديسمبر): 30-57. https://doi.org/10.64489/ng5xwy05.